الناس يوم القيامه

بسم الله الرحمن الرحيم

فى سوره ابراهيم (وانذر الناس)يا محمد(يوم ياتيهم العذاب) يعنى يوم القيامه او يوم الموت
فانه اول ايام عذابهم (فيقول الذين ظلموا) بالشرك والتكذيب (ربنا اخرنا الى اجل قريب) اخر العذاب عنا وردنا الى الدنيا وامهلنا
الى حد من الزمان قريب او اخر اجلنا وابقنا مقدار ما نؤمن بك ونجيب دعوت
روى عن ابى هريره رضى الله عنه انه قال قال عليه الصلاه والسلام
يحشر الناس يوم القيامه على ثلاث اصناف صنف مشاه وصنف ركبان وصنف مشاه على وجوههم قيل يا رسول الله كيف يمشون على وجوههم؟
قال ان الذى امشاهم على اقدامهم قادر ان يمشيهم على وجوههم اما انهم ينسلون على وجوههم من كل حدب وصوب واما المشاه فالمذنبون من المؤمنين واما الركبان فالمتقون السابقون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون واما المشاه على وجوههم فهم الكفار وقد يحتمل ان يكونو ثلاث اصناف صنف من المسلمين وهم ركبان
وصنفان من الكفار احدهما المتكبر المتجبر المتمرد الذى لا يقبل الموعظه فهؤلاء يحشرون على وجوههم واتباعهم يمشون الحديث .قوله عليه السلام (راغبين راهبين)فيما سياتى عوام المؤمنين الذين خلطو عملا صالحا واخر سيئا لعلهم اصحاب المعصيه وهم الصنف الاول والصنف الثانى الركبان المسرعون الى ما اعد لهم فى الجنه وهم الذين اجتنبوا الشبهات لعلهم السابقون .
عن ابى هريره رضى الله عنه تعالى عنه
يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين وراهبين واثنان على بعيرو ثلاثه على بعير واربعه على بعير وعشره على بعير
وهذه الاعداد تفصيل لمراتبهم على سبيل الكنايه والتمثيل فمن كان اعلى مرتبه كان اقل شركه واشد سرعه واكثر سباقا فان قلت ركوب الاثنين واخواته بطريق الاجماع ام الاعتقاب قلت بطريق الاعتقاب لكن الاولى ان يحمل على وجهه الاجتماع لان فى الاعتقاب لا يكون الاثنان ولا الثلاثه على بعير واحد حقيقه وانما اقتصر على ذكر العشره اشاده الى انها غايه عدد الراكبين على بعير وذلك البعير المتحمل للعشره من بدائع فطره الله تعالى
وللحديث بقيه